مساحة اعلانية

مجلة الكترونية دولية مستقلة تعنى بشؤون الفكر والثقافة والأدب والفنون ..

ماض - منيرة الحاج يوسف/ جربة

 


أصيخُ بِسَمعِي،

 فإذا بِهفيفِ روحِكَ

يُعانِقُ ذاكِرتِي؛

أَتَتبّعُ همْسَ خُطَاك،

 عَلى جِدارِ فؤادٍ مُنهكٍ؛

مَازالتْ الآثارُ واضحةً

 وكيْف لمَا حُفرِ في الوِجدانِ

 أنْ تمْحوه السِّنونْ؟

يَطْلَع لي وَجهُكَ

 مَعَ طَلَّةِ القَمَر، كلَّ ليلةٍ

أرَاك تُسَابقُ مَوْجَ الحَنينِ

 وهُوَ يسْرِعُ نحْوي لِعنَاقي،

عيناك؛

شبابيكي، التي أتنّفسُ منهُما هواءَ الفَرَح،

قَلبُك نَاياتِي،

 التي يَرقصُ على أنغامِها

خصرُ أيَّامِي المُترعةِ بالضَّوءِ

تزورُني مع الفُصولِ؛

 ففِي ربِيعِ سَعادتي

 يملأ عبيرُك رِئتَيَّ

 وتُحَلقُ بي مع فَراشِ الحرِّيّةِ...

كُنتَ جناحِي المُلوّنِ بأطيأفِِ الحُلمِ.

 الصََّيفُ يَأخُّذُني إلى بيادرِ عِشْقِكِ

 ومًا أحْلَى أنْ أختبئَ في حقولِ هَواك،

يُداعبنِي هفيفُ سَنابلكِ

يُشجٍيني هَسيسُها،

  تُظلِّلُني شُموسُكَ

وَ إذا أتى الخريفُ،

 ونَقَرتْ أُُولَى نُسَيْمَاتِه

 على سَطْحِ مَشاعِري،

 تيَقظْتُ

 استعْدادًا لمَوسِمِ مَشَاعِرِك الدَّافقةٍ

 فَسيلُك فاقَ مَنسوبَ سُدُودي

 احتواءً....

ترتوي ضِفافي،

 و تفٍيضُ في شِتاءات الخيرِ...

 لمَّا تُدْمعُ مُزنُ القلبٍ

فتبتسمُ أثلامُ الذَّاكرةِ

هَكذا تَحمِلُكَ كلُّ فُصُولِ العُمرِ

 وتُغنِّي الذِّكْرَياتُ حٌضورَك

أنشُودةً لكلّ المَواسِمِ.

ليست هناك تعليقات

يمكنك التعليق هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.