مساحة اعلانية

مجلة الكترونية دولية مستقلة تعنى بشؤون الفكر والثقافة والأدب والفنون ..

في عالمي رجل - بقلمي فوزية أحمد الفيلالي

 


رقصت البلابل بعيدا عن نافذتي هذا الصباح وتدلت الستائر استحياء من ظله.  أغمض الاقحوان عينيه بلا استشارة من غرفة الانتعاش.
 لا أكاد أسمع حفيف شجر اليلدة النائمة تحت جفني تربتي المبللة بدموع الانتظارات المؤجلة. جسد بلا هوية يشكو السقم لا يد تمتد إليه .شفاه أصابها قحط ثمان شهور عجاف حتى تشققت مناديلها واختلط الأحمر بالاصفر .
كان هنا وكنت كالقصيدة اليتيمة يحفظها عن ظهر قلب كلما طاف النسبان بجلابيبي أجده واقفا في سريري يمد يده إلى عنقي ليسندني ويعدل وسادتي كما أشتهي.يزرع لي الدروب حدائق حب كالحية الجامحة كنت أتسلل إلى ملاءته بلا إذن لأحيا مرتبن او أكثر.
لم اكن أحلم حينما رأيث جثمانه داخل علبة مقفلة المسامير  مظلمة الرؤيا  . شاحبة المنى .لم أحلف يوما بغير الله فكيف لهذا  القدر الجائر سرق مني غطاه.
سرق  الليل من نهدي نشوتي فجفّ عن حلمتيهما نهر الأحاسيس الحارة في عنق بركان عطش .أصبحت مومياء داخل علبة النسيان بلا عقيدة و لا عالم رقص بين هزات الياسمين
رجل واحد قتل عالمي لعدما صنعت من تمثال رايتي وقائد تكنة الف عساكرها كل يوم  يسبحون بوطنيتي ينظمون تراتيل تأبين جندي قبره مجهول خوفا من وباء بات ملعونا.
لن يموت ظل شمسي فالسماء بما رحبت لي وحدي والهواء لي ، وانت ذلك القمر الذي ما فتئ يغيب حتى يظهر من جديد سترتمي في حضني نرتشف كلانا طعم الحنين  ونطفئ جذوة  الطين في الق اللقاء
  

ليست هناك تعليقات

يمكنك التعليق هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.