قصيدة (كدمات) أحمد أبو ماجن
للهِ دَرُّ حَماقتي وغبائي
ومَتاهتي وتَفاهتي وشَقائي
بلغتْ بِصَمتيَ مَبلغَ الإقصاءِ
فَبَلغتُها بِمَرارةِ الأحشاءِ
أصلاً يُساورُها سِوى الأسماءِ
تلكَ التي عتَّقتُها بِورائي
وتشبثوا بِشريعةِ الآباءِ
ورأوا ظلاماً شاسعَ الأنواءِ
لا يَألفونَ غَمامةَ الأشياءِ
ما ذقتُها في رَاحتي ونَمائي
من قاعِ صَبرِ تَخلُّقي ونقائي
حِملاً ثَقيلاً مُـربَـكَ الإعياءِ
هَاكَ استمعْ لنُباحِهم وعَوائي
عَجَّتْ عليَّ زوابعُ الأشلاءِ
نفسي الجَريحةُ من ردى الإسراءِ
والبؤسُ أدركَ صَرختي وَعَنائي
إذ ليسَ صِدقُ غِنائِهم كغنائي
طُعماً رَخيصاً في فَمٍ خَرساءِ
من قَبلُ مُتُّ، فهل أرى خَنسائي
في بَاحةٍ مَهجورةٍ ظلماءِ!!
أم قد أكونُ كبَصقةٍ في المَاءِ
أضف تعليق