لحظة إدراك ✍ الكاتبة الروائية هدى حجاجي احمد
جزء من كتابتي مقطع من روايتي لحظة إدراك
تقدمت إلى الأريكة التي هي بها جالسة وجلست بجانبها بعفوية لا أعلم إن كانت تراني الآن وقحة أم لا فأنا غريبة إقتحمت خلوتها بنفسها، ولكن لا شيئ يهم أمامي فضولي الذي يزعج رأسي بسخافته بأن أكتشف ما بها ، الحقيقة التي يجب أن تعلموها أنني كائن فضولي حسنا الكثير لا يعلم هذا الشيئ عني أخرست صوت رأسي الثرثار وأدرت عيناي لها للتي مازالت تناظرني بإنكسار ، صدقا لا أعلم كيف أبدأ الحديث ، إذا سألتها مابك سأبدو وكأنني أحشر أنفي في أشياء لا تخصني ولكن ما العمل !! فضولي سينتهكني
قطع صوت أفكاري مجددا ولكن ليس مني هذه المرة بل من تلك الروح بجانبي التي شرعت في النواح ، صوت بكاءها يحمل بين طياته الشجن لم أجد ما أقوله فإحتضنتها من دون تردد وتركتها تفرغ ما بداخلها بكاءها يزداد ثانية بعد ثانية و هذا حقا مؤلم !! بكاءها مؤلم إنه ينتقل لي لقد وجدت عيناي تبكي بدون إرادتها لقد بدا الأمر وكأنني أمتص حزنها ومشاعرها وكل مابها ينتقل لي ماذا يحدث، فجأة إختفى ملمسها من بين يداي ما عدت أشعر بإحتضاني لها فتحت عيناي التي أغلقتها قبيل برهة أناظر المكان الذي أصبح فارغا أديرها هنا وهناك لا شيئ الغرفة فارغة وانا هنا أحتضن نفسي لقد إختفت تلك الروح وكأن سرابا ما قام بإبتلاعها أو كأنها إبتلعتني وأصبحت تسكن داخلي شعرت بالهلع ولحظة إستيعاب تضرب خيوط عقلي هل كانت تلك أنا أم قصة أشبه بالحلم..
مقالة غاية في الروعة والجمال تمسك الكاتبة بتلابيب الأمور في انتظار لحظة إدراك كاملة
ردحذف