مساحة اعلانية

مجلة الكترونية دولية مستقلة تعنى بشؤون الفكر والثقافة والأدب والفنون ..

هتافات من ذاكرة على بن غذاهم من 1864إلي مارس 2011 - عبدالواحد عمري

 
 

حفيدي إذا وطئت مدينة الرخام والحلفاءتطهر *حفيدي إذا شغفتك مدينة الجبل والثلج ارفع
القامة واخشع *حفيدي إذا رسمت فوق السباسب بيتا أبوابه تنخلع من فجأة الخلع لا تجزع *
حفيدي بعد منتصف العشق ترتبك أسرار الهمس *
  
َديسمبر 1864
عاري الصدر *ملتحف هتافي *ثابت القبضة ممتلئ الإيقاع احمل نعشي حطبا  يوقد صرخة الأصوات *
يحتسي الغبار غيمة الوثب *تتلمس اللغة أطراف الحناجر *موسيقى  الخرائب رقصة الأشباح *طائفة من الورد بكامل فتنتها تستلذ صدأ الأجراس *
ما أجملهن يجلسن محملات برسائل الغائبين يغزلن وشوشة الاسماء*
حين يلتقي الورد بالريح يقتفي  الهائمون منحدرات الإنعتاق *
اخفيت دهشتي خطوتين لئلا أتبخر من ندرة الماء*سأقتسم الحنين بين القبور و المنافي لئلا اتوسد خيبة الأمنيات *
لا وداعة أهل القرى إرتضت خمس الرغيف قبل الحصاد ولا تجمد الأطراف تبرأ من بياض الثلج *
رعشة الأقفال إلتفاف أصابع تحتضر سرائر الألفاظ*أراهم يلجون مضايق الحرف ترفعهم  أجنحة اكبر من كرم السلطان *تشتاق الاغاني للتحليق والإنبثاق *جثة تستجدي التراب كتمان رغبات    النعاس *
وراء الحائط المهترئ المساء غرق النرجس في لمعان منجل *بعد منتصف الجهر ترتبك أسرار الهمس *
 
هذا ماروته امي عن جدتي ليلة 17ديسمبر 2010
تصعد الجبل بعد أن تورمت أناملها تواكب الشروق وتودع الغروب في غفلة العسس عن منابع الإنعتاق وعصا الراعي ناي قديم الترحال *
صندوق خشبي يؤلف ما بداخله *نقوش تحرس اكتاف الجبل ربما يرتجف بلور السراج ويعلو
ظمئي فيض الصفاف  ربما غيم عاقر يظلل عبور الجياع  ربما تنهمر ذنو ب الشفاه على كف الفراق *
يتباطأ في البزوغ او يتدحرج من أغصان الذكريات *تدثر جناحا رهيفا لا تغويه رجفة الإنفصال  ربما اذرعة البحر تعانق تشتت الجسد وهدير الأمواج *
مازالت جدتي تجمع الحلفاء تمسح إنتحاب النحل فوق دخان الهضاب *حين تهمهم بالغناء ينهمر هتافا ملتهب الإنسياب
  
ليلة 14جانفي 2011
العين فتيلة تتراقص قبل الإنطفاء*لمحتها تكسر جرة لعل حفيدها الذي لايتقن السباحة واكتشف البحر مهاجرانحو إنتهائه قد يعود توكأ المتعبون على حزمة سنابل فوق الخرائب زهرة تتفتح لا تعي فتنتها تبكي ونذبل معا
تفتح الخزانة ذات الداكرتين تغادر غر فتنا الوحيدة خرساءانهكتها أثقال السؤال*مزهرية الجبل *حشائش تعانق انياب المناجل تخبئ ضياء قديما تعوي من لطمته الأشباح *حاملات القفاف إمتطين وميض اللقاء*حارس الصمت يلعن إزدحام الرصيف لم يجن بعد لكنه يستلذ إنسكاب الألوان *
 
جغرافيا +تاريخ
خطيئة الذبح بلا ذاكرة  مزق المرتجفون ستائر المشهد الرثائي بعد سكينة الإسوداد *قاتل لا يتقن تقليد الغراب  تناثرنا كما كنا *قبائل تقتسم الغنائم والأسلاب *
جدتي لم تنم بعد تتذكر ملامح الجبل قبل أن  تبتلعه ضوضاء الطوفان
لا فرق بين ميت وميت إلا تشابه المشيعات
لافرق بين قتيل وقتيل إلا تضاريس المقابر
لا فرق بين جثة وجثة إلا نواح الحمائم
لا فرق بين رقبة ورقبةإلا أناقة المشانق
لماذا يخشى المر تعبون نشيد الجنائز
تنزلق الدموع على كف الأدعية تدلنا إلى لحد لم يأنس هدوء الشواهد
يرتج الجنوب
تلك حكمة الجبل
سيجه العساكر كنوز الغرباء
أرسل طلقة أولى
قتل خوفي
أرسل طلقة ثانية
سمعت ماوراء صوتي
أرسل آخر طلقة
تلمست أضلعي وما تقاطر من صدري
جثة بكامل أشلائها تملأ التواريخ لوحدها
 
مارس 2011

ليست هناك تعليقات

يمكنك التعليق هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.