مساحة اعلانية

مجلة الكترونية دولية مستقلة تعنى بشؤون الفكر والثقافة والأدب والفنون ..

في غربتي - عبد الرحمن يوسف

 


في غربتي، أكتب إليكِ.
سلامٌ عليكِ، أيتها صاحبة العيون الداعجة. ها أنا في غربتي، أكتب إليكِ بعد تلك المعاناة التي ملأت قلبي.
أكتب إليكِ ودموع الحنين تتساقط من عيني.
أكتب إليكِ بعد أن غطت ضبابية الفراق قلبي.
أظل يومي كله تائهًا، لا أدري.
أمسك بالهاتف الذي لم يعد لي وسيلة غيره.
تجدينني أتخبط في مواقع التواصل الاجتماعي.
هل سأجد رسالةً منكِ تشفي قلبي؟
أرمي الهاتف على الأرض، وأنا محطم الروح.
أبكي على حافة الطريق، تارةً، وتارةً أجلس على فناء غرفتي، أوانس وحشتي.
أنظر إلى تلك الساعات التي تمر، هل يوجد ألمٌ أقسى من ذلك؟
لقد ألمني ذلك البعد الذي فصلنا، كيف يمكن لي أن يكون لديَّ غربتين؟
لقد كتب قلبي اسمكِ على جدرانه، فأصبح يهتم بكِ طوال يومه، وهو محطم الروح. يعيد صغير تفاصيله التي كنتِ فيها معه.
# على الهامش،
سأظل أكتب إليكِ حتى يجف حبر أقلامي، حينها  هل تتلذذين بالكتابه  بدماء قلبي؟
# رسالةٌ،
أعتني بتلك الأشياء البسيطة التي تربطنا، فأنا لا زلت أحتفظ بها في ألبوم ذاكرتي.
 

هناك تعليق واحد:

يمكنك التعليق هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.