مساحة اعلانية

مجلة الكترونية دولية مستقلة تعنى بشؤون الفكر والثقافة والأدب والفنون ..

يا من كُنتِ عزيزتي - مهند ابراهيم موسى

 
 

_ اكتُب إليكِ وانا أبعد ما يكون عن الحُب، خالي تماماً، عند الساعة الثانية عشر منتصف الليل، وبعد ساعاتٍ طِوال من التفكير، انا لا أجد سبب مُقنع لاتمسك بكِ او لمجرد التفكير في ذلك، هُزمتْ تماماً امام أفكاري، لا يُهمني كثيرآ كونكِ من الخِيارات الصائبة او الخاطئة،ما يُهم أنكِ كُنتِ خياراً يجب عليّ تحمُل مسؤوليته، كل هذة الزكريات مسؤولية ثقيلة لا يُمكن التهرُب منها،كُنتِ نادرة الحُضور، أنتِ الآن غريبة وقد كُنتِ من قبل وطنِ الآمن على الإطلاق، لا شعور تِجاهكِ وانا لا اُنافق في هذة الحُروف إنها تصف ما بداخلي بصورة حتمية لا تقبل الشك، لا مزيد من التفاصيل حولكِ لا غضب لا عِتاب أنتِ لا شيء، بهذا التعقيد وتِلك البساطة، لا تنتظري مني بُكاء رجُل مثلي قدمَ كل المُمكن وبعض المستحيل سيكتفي بالإبتسامة والتلويح، ما جعلني مُتمسك بكِ إلى الآن تلك التفاصيل الصغيرة التي كانت تصنع الماضي الحاضر والمستقبل، وما يُعجل برحيلي ذات الإيمان الذي جذبني إليكِ، أنتِ خاوية وانا لا تستهويني الجُثث، رحيلي الآن لا يعني هربي، انا ارحلُ عُنوة ، الآن اُجردكِ من كُل الالقاب والكِنايات وكُل ما هو مُتبادل، واهيمُ بوجهي فخوراً بما قدمته في سبيل إلاستمرارية، أستمتع بالأغاني الحَزينة لا تتوقعي أن اقع في فخ الزكريات، أنتِ لا شيء، مجرد لا شيء، إسم آخر سقط عمداً.

ليست هناك تعليقات

يمكنك التعليق هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.