مساحة اعلانية

مجلة الكترونية دولية مستقلة تعنى بشؤون الفكر والثقافة والأدب والفنون ..

المتغيرات تعضّ مخيّلة النص : فنتازيا نثرية - احمد مليحيق - تونس

 

كما لو كنت منزوع الرغبة أسير إلى فج نابت لتوه من أخاديد التى لفضها الفجر و هو يعبر دون مبالات إلى مثواه فى أقاصى التشتت لم أنتبه بأننى لم أعد قادرا على التعدد أو حتى أن أتكرر أكثر و مرارا وسط كل هذه الرحابة التى بدت و كأنها فى بداية التقلص قبل حتى أن أنفض عن قشرة العتمة ما علق من لهاثي وأنا مازلت بعد لم أتمكن من أن أخوض فى معترك أو بصفة أدق اعتمال الريح فى عروق لون غزاه الشيب و لم ينتبه إلى شساعتي على انبعاج الشكل الذى خلته سيتمدد لا يلوى على شيء ولا يهوى كذلك إلى قاع الخيال الذى بدوره يتكوم هالة من صديد.
هكذا بدت الأمور تأخذ منحى هستيريا رغم كل هذا الصديد المأخوذ برغبتى فى أن أتمدد أكثر و أكثر و أنا أتتبع أثر الظلمة فى الجسد ربما علي أن أنتظر حتى تفرغ الهالة مكنونها فى تفصيل ضيق للمجاز و من ثمة أتحين انخفاض المطر من حالة السبات ثم أنقض على هلامية المعنى و أُلقى به  بين عباب التواتر أو ربما علي قبل ذلك أىّ قبل بدأ العناصر فى التآكل أن أستكين إلى كل هذه التردد الذى باغت تدفق الاّشىء إلى كفي وأبدأ بتكديس التناقض على مجرى الدكنة أو ربما بتعديل ما تقبب منها حسب ما يقتضيه ضرف التأقلم من زوائد ستعلق على المخيلة.
لم تكن الأمور واضحة تماما و متأهبة مثلي للامتثال للتغيّرات التى طرأت على حين غرة على ما بدر من شوائب على مسار  التأقلم فكل حين هو  على حال و لم يتسنّ للانزياح الذى طرأ فجأة فى خصوبة ظلال القلق التى دُبقت على مجال البصر و أنا أتحين الفرصة كى أختزل إفراط الماء فى تشابه لا يعى مدى نضارة الخفوت حين يهبّ على مجريات اليبس و لكى يخفق  الارتباك على جنبات الأوان يتوجب على التوسّع أن يمدّ للمخيلة خلاصة نبضه حتى تعلو مما يسمح للنماء أن يمّر إلى جهة مقابلة من الأفول الذى سيحّل على أي شيء يبدو مألوفا ولكن يبدو أننى لم أكن جاهزا أو بصفة أدق لم أشأ أن أتهيأ لمتغيّرات ستعكّر وضوح لهاث نابت بين مفاصل الزجاج الذي نبت فجأة حذو أسراب من التهيؤات مسجات بالقرب من ليل فارع النتوءات مما يجعل النماء متعثرا وهو يحاول الارتقاء إلى مفاصلي التى بدورها تتحسس بذورها التي دلفت إلى حيز فاغر البياض بلا أدنى موجب للغموض.
هكذا و بعد كل ما بدا من الغيوم من تواجد هشّ على قشرة البدء مما سنحت للمتغيّرات أن تعضّ مخيّلة النّص و لا تعلو كما كان منتظرا منها مما جعل الاقتراب من سوائل الصوت أمرا لا بد منه حتى تتاح فرصة للتأقلم أكثر مع هذه المتغيّرات التى تبدو للوهلة الأولى     هشّة و لكنها تعطى لفحمة التمدّد على غصون التيه   التكرار بلا هوادة على ناصية نص خال من كل تثاءب و من كل ما بدر من  ملامح القطن من تيبّس على فجاج لها نفس المنوال حين هممت ان انسلّ من بدايات اليقظة دون رافد ولا نتوءات التذّكر نحو فجّ نبت أو سينبت على سلاسة الغصّة التى أطلّت بفضّتها من لون متصلّب ألمّ بنواقص رحابة لا تعنيها مجريات كل هذه المتغيّرات .

ليست هناك تعليقات

يمكنك التعليق هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.