مساحة اعلانية

مجلة الكترونية دولية مستقلة تعنى بشؤون الفكر والثقافة والأدب والفنون ..

د. كامل خورشيد.. شمس أنارت سماء صاحبة الجلالة - حامد شهاب

 

 

كان أول طالب قادم من مدينة البرتقال ( ديالى ) ومن مندلي ، الى كلية الآداب بعد أن تم قبوله في قسم الإعلام عام 1974 ، وهو يشير ضمن ذكرياته عن عام 1974 بأن اول طالب تعرفت عليه هو ( حامد شهاب)..
كان منذ أيام شبابه الأولى وسيم الطلعة شاب هاديء طموح ، يتسم بكل صفات الادب والياقة والهدوء وحب الإبداع والتفوق في الدراسة والميدان التطبيقي في مجال الإعلام والأدب، وكان يهوى كتابة الشعر ولديه إلمام بأوزانه ، وهبه الله من جمال الخط ، ومن إهتمامه بالثقافة ما جعله من المتميزين بين زملائه ومريديه ممن عاشروه عن قرب.
كان أشبه بمدير تحرير جريدة الإعلام، في وقت كان المرحوم الدكتور إبراهيم الداقوقي  هو رئيس التحرير ، لكن الثقل الأساس يقع على الطالب كامل خوشيد في جمع مواد ما يكتبه الزملاء وحواراتهم وتحقيقاتهم وكل ما يكتبون بضمنهم كاتب هذا المقال ، وهو طاقة تحريرية ، زادت جريدة الجمهورية وتمرنه بالعمل معنا فيها من صقل موهبته وتطويرها لتكون أحد أهم من تقلدوا مناصب رفيعة فيما بعد في الإدارة والإعلام والتحليل السياسي والبحث الإعلامي..الى أن حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من لندن ..وهو الأن أحد أعمدة أساتذة كلية الاعلام في جامعة الشرق الاوسط وكان عميد كلية الإعلام قبل سنوات، وقبلها عمل في السلك الثقافي بالإتحاد السوفيتي السابق بالسفارة العراقية بروسيا كملحق ثقافي، والدكتور كامل خورشيد قامة اعلامية وثقافية وأكاديمية يشار لها بالبنان بين الأوساط الإعلامية والثقافية العراقية والعربية .
كتبت عن د. كامل خورشيد قبل سنوات في مواقع ثقافية وعرضت سيرته ضمن كتابي (أقلام وأعلام.. سيرة حياة أبرز نخب الصحافة العراقية ) ، إذ أنه أشبه بطائر جميل يحط عند كل خضرة أو في حدائق غناء ليختار منها مايقدم له رحيقه العذب وزادا روحيا لمتذوقي الكلمة وليرتشف منها عبق الصحافة وعطرها الخلاب!!
كانت جريدة الاعلام واحة صغيرة تدرب فيها طلاب قسم الإعلام على كيفية التعرف على فنون الصحافة وأسرار مهنتها، وكيف يجيد الصحفي عوالم مملكتها، ويدخل في (مغامرات) للبحث عن المعلومة الصحفية بأية وسيلة!!
ساعده ولعه بالكتابة الادبية ومنها كتابة الشعر وجمالية الخط الذي يجيد أنواعه في مراحل شبابه الأولى وهيامه بصاحبة الجلالة ، لكي يداعب عرش متذوقي الجمال من الكلمة العذبة الرشيقة المعطرة بأريج الورد ولوحاته البسيطة المفعمة بالأمل ، لينسج منها المبدع كامل خورشيد قصته الصحفية فتظهر برونقها تبهر الأنظار!!
لقد أبدع الدكتور كامل خورشيد في مجال الكتابة الساخرة ، وهو الفن الصحفي المحبب أنذاك، منذ ان كان طالبا بكلية الاداب قسم الاعلام ، ثم تدرب في مؤسسات صحفية ومنها جريدة الجمهورية ودار الجماهير في الصحافة مع مجموعة من الصحفيين بضمنهم كاتب هذه السطور، وبرفقة كبار العاملين المحترفين في الشأن الصحفي في السبعينات ، لتظهر معادن المبدعين بعد ان استفادوا من خبرات من سبقوهم ، حتى ظهرت مواهبهم بسرعة فائقة قدموا خلالها مايفرح رجالات الصحافة في ذلك الزمان ، من أن شبابا يافعين يدفعهم الحماس لتطوير قابلياتهم ومهاراتهم الصحفية قد إحتلوا اقساما مهمة في مؤسسات الصحافة فيما بعد وليكون لهم شأن في مجال الكتابة ، وفي أن ينهلوا من بحور صاحبة الجلالة مايروي توقهم الى الابداع في كل مجالاته!!
لديه قصص كثيرة وذكريات جميلة في علاقاته مع زملائه وأساتذته منذ السبعينات وتربطه مع الكثير منهم علاقات ود واحترام وصداقة ، ومن محاسن القدر أن من درسته الاعلام منتصف السبعينات أصبحت زميلة له في إحدى كليات الإعلام في الاردن وهي الدكتورة القديرة حميدة سميسم أستاذة الصحافة العراقية ، ، لها منا كل محبة وتقدير وإجلال!!
تقلد الرجل مناصب عليا في أجهزة الدولة في ميادينها الصحفية والادارية والثقافية ، وكان فيها متألقا مبدعا ، كما أبدع الزميل الدكتور كامل خورشيد في مجالات البحوث الاعلامية وفنون الادارة، وما إن حصل على الماجستير والدكتوراه نهاية الثمانينات ومنتصف التسعينات حتى إعتلى كبار مؤسسات الاعلام ، وتقلد عمادة كلية الاعلام وميديا الاتصال في جامعة الشرق الأوسط بالاردن ، وتخرج على يديه عشرات من طلبة الدراسات العليا في العاصمة الاردنية عمان، بعد ان استقر به المقام هناك قادما اليها من موسكو ، حيث كان يعمل مستشارا اعلاميا لوزارة التعليم العالي بالعاصمة الروسية او بهذا المعنى في الوصف الاداري!!
سيرته الشخصية بموقع ( جامعة الشرق الاوسط )عمّان تمتد الى 18 صفحة ، معززة بكل ماحفلت به تلك المسيرة من إنجازات ومهام ، ليس بمقدور مقال كهذا أن يغطيها، ولقد إخترت لكم مقتطفات منها للاطلاع على بعض مضامينها وكالآتي:
الدكتور كامل خورشيد عضو هيئة تدريس بجامعة الشرق الاوسط بالاردن ، وهو رئيس قسم الصحافة منذ عام 2010-2013 ، عميد كلية الإعلام 2013-2015، رئيس قسم الصحافة والاعلام منذ أيلول (سبتمبر) 2016 حتى 31/8/2020 ، نائب عميد منذ عام 2015-2020 ، وعضو هيئة تدريس حاليا منذ 2009- حتى الان 2020 .
شارك بالقاء محاضرات في العديد من مراكز البحوث الاردنية وشارك في حوارات في عشرات الندوات الاعلامية في مختلف التخصصات الصحفية والاكاديمية، وأغنى تلك الجهات بالكثير من أفكاره النيرة وملاحظاته القيمة .
وكان الدكتور كامل خورشيد قبل ذلك مدرسا محاضرا غير متفرغ بجامعة بغداد كلية الاداب / قسم الاعلام ، وعمل بوزارة التعليم العالي وباحثا أقدم بمركز البحوث والدراسات برئاسة الجمهورية .
أعد الزميل كامل خورشيد الكثير من البحوث الاعلامية والدراسات في مجالات الاعلام، نهل منها طلبته ودارسيه مايشفي غليلهم الى حيث وسائل الاتصال والأعلام وفي مجال دراسة فنون الرأي العام ، في مختلف ميادينه، وهو مهندس الصحافة في مجالات كثيرة!!
قال عنه الزميل الدكتور فاضل محسن “أن الدكتور كامل خورشيد زميل الزمن الجميل وصديق العمر خط مسيرته في عالم الصحافة والكتابة والتدريس باحرف مزدانة بوهج الكفاءة والموهبة والمثابرة والجدية ، وكانه ينحت سيرته على رقيم سومري ويتالق بما يكتب كانه رسام أسلمت الريشة له القياد فكان مبدعا فيما يكتب ويرسم..”
وقال عنه الزميل المخضرم حارث محمد فرج ” لقد أيقنت بعد هذه السنين الطويلة من عمري ، أن الله سبحانه وتعالى أكرمنا بهذه الصحبة الرائعة في أجمل ايام عشناها ، وارقى زمن رأيناه ولم نر بعده زمنا بهذه الروعة .. كامل وحامد وانا ورعيل اول دورة في قسم الاعلام جمعنا القدر في اداب الوزيرية بقسم الاعلام ، واستمر العمل الصحفي معه لسنوات طوال”..
أما الدكتور نوري الزكم التميمي فقال عنه : “تزاملنا عن قرب ٠٠ مع ذلك الانسان المبدع والمتفاني مهنياً٠٠ فأشع خلقا. وسلوكاً ٠٠ راقياً٠٠ وكان بذلك نعم الاعلامي العالم ٠٠ الذي يثري المهنة النبيلة بقيم راقية ٠٠ تحياتنا له ٠٠ وللزميل حامد شهاب الذي تناول تلك الرموز من الكفاءات المبدعة في صورة تليق بمكانتهم المهنية الغنية بالعطاء”..
ويقول الدكتور د.خالد سلطان زميل عمرنا بالدراسة في الكلية نفسها : ” أن الدكتور كامل خورشيد يمتلك ملكات وقدرات ومهارات في الإعلام والإدارة تؤطرها منظومة من القيم ورقي الخلق شكلت في محصلتها سمات الشخصية الناجحة للأستاذ الدكتور كامل خورشيد الصديق والإنسان الذي يجمع بين طيبة القلب وحزم العقل. تحياتي وشكرا للأستاذ ابوضياء لجهده الواضح في كتابة السيرة ”..
والزميل العزيز ضياء النقيب بقسم الاعلام والصحفي البارع يتحدث عن الدكتور كامل خورشيد ويقول :”عندما يذكر لي أو أتذكر كامل خورشيد تنتصب أمامي الكلمة الجميلة والقلم الرشيق والابداع المتجدد وتاج صاحبة الجلالة الذي تقلده هذا الشاب الحميري المندلاوي الودود ذو الابتسامة العذبة والخلق الرفيع والذي لاتستطيع الا أن تحبه ويدخل قلبك عندما تعاشره ولن تستطع مفارقته”..
أما الدكتور أكرم فرج الربيعي فيقول: ” لقد لازمت عن قرب أستاذي الغالي الدكتور كامل خورشيد ولمست الابداع والامكانية العالية في الاعلام بجانبيه الصحفي والاكاديمي ، وقد تتلمذت على يديه في البكالوريوس عندما درسني مادة الاجتماع الاعلامي ..بارك الله فيك أخي العزيز الاستاذ حامد شهاب (أبو ضياء الورد) فقد كنت موفقا كما هو شأنك في عرض محطات مشرقة في الحياة المهنية والاكاديمية للدكتور كامل لك مني اجمل تحية حب ووفاء”..
 
معنى إسم كامل :
هو الدكتور كامل خورشيد مراد .. إسم علم مذكر يعني الكمال التام، والتام الأخلاق وهو يحمل كل الصفات الحسنة. من الأسماء المشابهة له كمال وكلاهما يحملان نفس المعنى فيقال الإنسان الكامل ظل الله ويقال أيضًا الكمال لله. ينتشر هذا الإسم في معظم الدول العربية.
 
معنى إسم خورشيد :
معنى إسم خورشيد بالفارسية وحتى التركية وربما الكردية متقارب ويعني (الشمس) وهو إسم فريد ​​من نوعه ، مما يجعله من أوائل الأسماء القديمة التي تم البحث عنها وانتشارها في الآونة الأخيرة ، وهبه الله بجملة سمات ومميزات في شخصيته:
• أصحاب هذا الإسم يتمتعون بشخصية قوية يمكنها تحمل المصاعب والتعامل مع أنواع مختلفة من المشاكل التي يواجهونها في حياتهم اليومية.
• شخصية قيادية رفيعة المستوى تساعد أصحاب هذا الإسم على تولي مناصب مرموقة في مجالاتهم المختلفة.
• بالإضافة إلى كونهم أشخاصًا اجتماعيين يفضلون الإختلاط بمحيطهم والمشاركة في جميع الأحداث الرسمية والخاصة.
• يتمتع بميزة إقناع الآخرين بوجهة نظره المنطقية والصادقة ، ومعظم آرائه صحيحة وقائمة على أسس جيدة.
• يمتلك أصحاب هذه الشخصية العديد من المهارات والمواهب الفنية التي تنصحهم بأن يكونوا فنانين عالميين في مجال الرسم أو الموسيقى أو المسرح.
• لكن من سمات هذه الشخصية كما يقال هي (العناد الشديد) الذي يمنعه من التوافق مع عدد كبير من الأشخاص والأفكار المطروحة حوله ، بالإضافة إلى تجنب الكثير من الأشخاص للتعامل معه ، بمعنى أنه حذر في إختيار الأشخاص الذين يود التعامل معهم.
 
معنى اسم مراد
إسم مراد من الأسماء الوسطية، التي كان يتسمى بها الطبقة فوق المتوسطة والتي كانت تعتبر من علية القوم والاسم يتضمن معاني راقية وقيمة فهو يعني الشيء المرغوب والتي تميل النفس إليه، وهو يأتي بمعنى التمني والاشتياق، والأمل، ويرمز إلى التفاؤل.
وعسى أن نكون قد وفينا للرجل بعض ما يستحق، في هذا المقال الذي يحتاج الى بحوث لتغطية أنشطته ومهامه وفيه خصال طيبة ، أهمها أخلاقه العالية ومهنيته ، وتوقه للابداع والتجدد، وهو يخرج أفواجا من طلبة الاعلام بدراسات الماجستير والدكتوراه ، وهو ما اوصل الرجل الى أكثر سلالم النجاح شهرة وتألقا ، وله منا كل محبة وتقدير..وأمنيات بالتوفيق الدائم!!
  
 

ليست هناك تعليقات

يمكنك التعليق هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.