مساحة اعلانية

مجلة الكترونية دولية مستقلة تعنى بشؤون الفكر والثقافة والأدب والفنون ..

أنثــــى بلا نهايـــات - سليمى السرايري - تونس

 



اهداء إلى المرأة التونسية والعربية بمناسبة عيدها العالمي .

 


منذ أن غسلت جسدي في ضبابٍ

ورحلت على هودج الريح،

صرتُ رجفة تعمّم أوهام المتيّمين...

الآن، لم يتبقّ في الهزيغ الأخير

سوى حفنة شوقٍ

توزّع بطاقات جديدة للمواعيد.

أحمل ثَمَرَةَ البدءِ فيّ كأنثى بلا نهايات....

والحِكَمُ القديمة، لا تكفي كي يلهثَ الانتظار

في زواياي...

لوجهي هويّة أخرى

لأصابعي اثم التفاح.

أقبع في تراكم مُثيرٍ

متوجسةً فراغاتٍ مشبوهةً

لا أجيد الكلام إذْ تَرْثني الأصواتُ

ويعود الصدى لهوّة السؤال ...

هل لي ان أشدَّ قطع الهزائم بأضلعي ؟؟

وأعدّ شهقات الليل لشموع كانت....؟

ولحماماتٍ أثارتها فجأةٌ، في لذّة ماكرة؟؟

لي جنونٌ تمرّد على الرغبة

لي صور ، كقبلات منسيّةَ الشفاهِ

توشّحتْ بالهذيان...

لي عمر كذئبٍ يلتهم ما سقط من غفل القطيع...

كأني الريحُ أستدرج دموعا لأكونَ

مطرا حينا

وحينا نارا وعطشا

مرآةً دون صورةٍ

تعكس براءةَ الشياطينِ

أنثى تخاطب اتساعات الشهوة

حين تتلوّى خطوط جسد من حرير، افترش الصمت

هناك عند الحب المبللّ كشجرة ميلادِ

بئر مفتوحةٌ لقوافل التمنّي

وسامة يوسف تؤرق الراوي

قميص عند المشهد الأخير للولائم

تفاحاتٌ تسيل بين الأصابع

لا شيء، سوى الأنثى،

تسقط للريح...

و تقوم في الذاكرة...


هناك تعليق واحد:

  1. نص يبوح ويدخر الكثير من جمال الفكرة والصورة

    ردحذف

يمكنك التعليق هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.