مساحة اعلانية

مجلة الكترونية دولية مستقلة تعنى بشؤون الفكر والثقافة والأدب والفنون ..

وفاء وقصص أخرى قصيرة جدا.. حسين جداونه - الاردن

 


 
10ـ خلاصة
سأل المريدون شيخهم:
ـ ما العدل، يا مولانا؟
عدّل الشيخ جلسته، تناول شرابه على ثلاثة أنفاس، اتكأ على جنبه الأيمن، ثم قال:
ـ الحقّ الحقّ أقول لكم: العدل أن أقتسم معكم السمكة، أنتم تأخذون الذّيل كلّه، وأنا آخذ الباقي!
***
9 ـ ثأر
أراد أن يؤدّب أخاه، أطلق رصاصة عليه، أصابته في مقتله. لعن البندقية، ولعن الرصاصة. انتقامًا لأخيه، أشعل النار في بيته، وثأر له بقتل ابنه البكر... 
***
8 ـ  جريمة
رسم خريطة وطنه الكبير..
هدم الحدود من بين أقطاره، ألقوا القبض عليه..
بتهمة التخريب...
***
7 ـ  قهر
كلما لاحت ذكراه..
سألت نفسها بمرارة:
كيف تحمّلت عقده أربعين عامًا؟!
***
6 ـ  صدمة
كلّ ما أذكره..
أنّني عندما آويت إلى النوم..
كنت إنسانًا مهذّبًا...
***
5  ـ تنزيه
تابع مجادلتهم بعقله وقلبه ووجدانه.. 
ـ أنت بالنتيجة تعبد إلهًا هلاميًّا عدمًا.. لا تقرّ له بوجود.. سبحانه وتعالى عمّا تزعمون.. فأنت ضالّ جاهل.
ـ بل أنت تجسّم إلهك.. وتشبّهه بالمخلوقات.. سبحانه وتعالى عمّا تهرّفون.. أيّها الضّالّ الجاهل.
كان يجلّ ويحترم كلا (العالمين).. أمّا الآن، فإنّه لا يعرف...
***
4 ـ موقف
...، وكان يحكم على الناس من خلال إطلاق أسماء الحيوانات عليهم. فهذا أسد، وذاك أرنب، وآخر غزال، وآخر ثور، وآخر خروف، وهكذا..
وكان يحتفظ لنفسه بلقب كلب...
***
3 ـ بالنيات
طار فرحًا بنجاحي..
أطلق عليّ وابلا من الرصاص...
***
  يقين
دائمًا، كانت تساوره الشكوك تجاههم، لم يكن متأكدًا من شيء. اليوم انجلى له كل شيء. من برجه العاجيّ، رآهم على حقيقتهم..
كائنات تشبه الذرّ...
***
1ـ وفاء
نفض التراب عن ثيابه، ثمّ غسل يديه:
أنا لم أدفن أحدًا وهو على قيد الحياة، كل الذين دفنتهم كانوا موتى...
***

 

ليست هناك تعليقات

يمكنك التعليق هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.