مساحة اعلانية

مجلة الكترونية دولية مستقلة تعنى بشؤون الفكر والثقافة والأدب والفنون ..

ترى - عبد الرزاق الصغير

 


ترى
هل هي حية تلك
الطبيبة الرقيقة او هكذا تبدو
 التي كانت لا تحقنني حذر النزيف
التي كانت تحذر الممرضات في عنبر المستشفى من ان اخدش
من ان انام بعين واحدة
من ان احلم اني اعارك قاطع طريق
او قواد على باب بيت ( خامج )
او ان تعضني امراة بقسوة في الليل في عربة شحن في قطار سلع
او ان ازلق وانا جالس عند شجرة في حديقة كطفل متوحد ويشج جبيني
او ان اسقط في حب امرأة سوداء لا تعترف بالموت اوتعرف شيئا آخر غير الحب
ترى هل هي حية
لازالت تحب الورد الابيض
وتقول صباح الخير بالفرنسية
ترى هل نبت شعر تلك الفتاة التي تبتسم لي
رغم الصلع
غدا يوما آخر
رغم نفس الزمن
 ونفس اختلاف الساعات على معاصم الناس
ترى...؟؟؟

ليست هناك تعليقات

يمكنك التعليق هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.