الفصام - عــبــدالناصر عــلــيوي الــعــبيدي
الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ
فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا
الــكــذابُ
-
وتــبيعُ نــفسَك بــالرَّخيصِ كــسلعةٍ
هـــلْ
فــادكَ الــخلَّانُ والأصــحابُ
-
إن
لــمْ تــقلْ خــيراً فصمتُكَ واجبٌ
فالصمتُ في عُرفِ الضّعيفِ جوابٌ
-
والــزَمْ حــدودَكَ حينَ تختلطُ الرؤى
فــالــمرءُ إنْ لـــزِمَ الــحدودَ
يُــهابُ
-
إنَّ
الــحــقيقةَ مـــرّةٌ فـــي
طــعِمها
والــمرُّ قــد تــشفى بــهِ الأوصــابُ
-
قُـــلْ
لــلــذينَ خــســيسةٌ أفــعــالهمْ
لا
الــمــالُ يــرفعُهمْ ولا الأحــسابُ
-
شــيخُ
الــثعالبِ كــانَ يَــخطِبُ مرَّةً
والــفــخرُ مـــن كــلــماتِهِ
يــنــسابُ
-
نَــصَتَ الــجميعُ إلــى كلامِ زعيمِهمْ
عَــنَــتِ الــوجوهُ ومــالتِ الأذنــابُ
-
غَــنّى لــهُ الــشعراءُ ألــفَ
قــصيدةٍ
وتــــفــنَّــنَ الأدبــــاءُ
والــكــتــابُ
-
فــتــوهَّمَ الــمــسكينُ أنّـــهُ
ضَــيــغمُ
أو
أنّــــهُ نَــــمِــرٌ لــــهُ أنــــيــابُ
-
فــغــزا عــلى قــومٍ بــعُقْرِ
ديــارِهمْ
فـــي
الــحيِّ يــوجدُ فــتيةٌ وكــلابُ
-
هــرعَتْ كــلابُ الحيِّ تركضُ خلفَهُ
وتَــنــالُ مــنــهُ حــجــارةٌ
وحــرابُ
-
ضــاقتْ بــهِ الأرضُ الــفسيحةُ كلُّها
وأمــامَــهُ قـــد
سُـــدَّتِ الأبـــوابُ
-
وغــدا صــريــعاً في العـراءِ ممزقاً
دودٌ
تـــربَّـــع فــــوقَــهُ وذبــــابُ
-
هـــذا
الــجزاءُ لــمنْ تــغيّبَ عــقلُهُ
او
كــانَ في مرضِ الفصامِ مُصابُ
-
أضف تعليق