كيف َ تطير - نغم مجيد
و ستتبدل ُ الطرق ،
سيصغر جسد الحزن كل يوم
بعدما تيبس الدمع في عروقه
وصار يتآكل مثل جدار قديم .
لوحة الماضي ..
وتنام ُ في عين الوجع العتيق
ولن يبقى منها
سوى ندبة ً على جسد الحكايات
نتعثر ُ بها
كلما مررنا بذات ِ الدرب
على حين غفلة ،
ليوقفنا صوت ٌ قديم
صوت ٌ ….
يصدح ُ من شريط الذكريات
يهرول صوبنا ..
بنفس اللهفة ..
بنفس الإبتسامة ..
فاتحاً ذراعيه ليحتضننا
ولكن ….
سنقف ُ متسمرين أمامه
بعد ان تساقطت ْ أذرعنا
في آخر حادث ٍ بيننا .
ستتغير ُ الأماكن من حولنا
ستتبدل ُ الوجوه
ويضيق ُ ثوب الكلام علينا !؟
لن نكون بحاجة ٍ لأن نفترش َ
موائد َ الحديث الطويلة
ولن نُعد الشموع َ كل ليلة
ستقصر ُ رنة الهاتف ..
و تخف ُ الرسائل عن الهطول
ولن يطرق َ ساعي البريد أبوابنا
مجدداً ،
بعد َ آخر صمت ٍ دار بيننا .
بارداً ..
شاحباً ..
وحيدا ً ..
ستُسقط ُ شجرة العمر ِ ِأمانيها
واحدة ً تلو الأخرى ..
وستعود ُ الطيور لإعشاشها
من بعد سفر طويل
ستركن ُ لذلك الجذع الذي فارقتهُ
و تنام في عشِها الدافئ
بأمان
لن تجرؤ َ الريح ُ ان تغتال
سكينتها ..
ولن يصفعها البرق ُ مجدداً
فقد تعلمت ْ كيف تباغت ُ المطر ،
و عرفت متى تفرد ُ جناحيها ،
و كيف تعلو للقمم وحدها
لقد تعلمت ْ كيف تطير .
أضف تعليق