الــــنــــرجــــســي الأبــــــلــــه - عــبــدالناصر عــلــيوي الــعبيدي
هــلّا رأيــتمْ
أبــلهاً (مُــتأستذا)..؟
قــد ظــنَّ نــفسَهُ فــيلسوفاً جــهبذا
-
يُلْقى الدورسَ على مشايخِ عصرِهِ
وهو الذي مَزجَ الشرابَ مع القذى
-
ســمــجٌ ثــقــيلٌ تــافــهُ لايــرعوي
فـــي كــلِّ شــاردةٍ وواردةٍ هــذى
-
يــنفي الــوقائعَ والــهوى بــرهانُهُ
وبــزعــمِــهِ أنّ الــحــقيقةَ هــكــذا
-
مــاهــمَّهُ
إذْمـــا كــشفتَ لــسَقْطِهِ
ووَجَــدْتَ عيباً في الكلامِ و مأخَذا
-
بـــلْ
يــســتمرُّ مــحــلقاً بــخــيالِهِ
لــيشقَّ فــي صُــمِّ الــحوائطِ منفذا
-
لــلــوهلةِ
الأولـــى تــراهُ مــفكراً
لــكنْ ســريعاً
مــا يصيرُ مشعوذا
-
ضــحكاتُهُ
الــبلهاءُ لاتــدري لــما
أبــطبعِ أبــليسَ الــلعينِ قد احتذى
-
عــجباً مــع الأغــرابِ يبدو ناعماً
لــكنْ مــع الــجيرانِ يُــصبحُ قُنْفُذا
-
الــنارُ تسعرُ
في المضاربِ حولَهُ
وتـــراهُ
يــذهــبُ لــللقالقِ مُــنقذا
-
لــو مــسَّ قَــرحٌ لــلخليقةِ يــشتفي
وبــصــوتِ أنّــاتِ الــجياعِ تــلذذا
-
وكــأنَّهُ قــد جــاءَ مــن رَحِمِ الخنا
وعــلى يــدِ الــشيطانِ كــانَ تتلمذا
-
لو رُحتَ تبحثُ في سجلِّهِ لنْ ترى
إلّا الــمــثالبَ والــمــأسيَ والأذى
-
قــد بــاتَ
ممقوتاً لدى كلِّ الورى
أبــلــيسُ لـــو
يــومــاً رآهُ تــعوّذا
-
هــو لاصــقٌ بــالقومِ
رَغْمَ أنوفهمْ
وجــمــيعهمْ
لــفــراقهِ كـــمْ حــبّذا
-----
أضف تعليق