صراع التغيير بين الخارج و الداخل - فيصل العمراني

 

يرغب غالبية الناس في إحداث تغييرات كبيرة في مختلف جوانب حياتهم ، و هذا أمر في حد ذاته سليم و مطلوب، لكن الغالبية لا تعرف المسار الصحيح الذي ينبغي أن تسلكه لإحداث التغييرات المنشودة في حياتها.

الغالبية تسلك مسلك إحداث التغيير في الخارج ، و المقصود بالخارج على سبيل المثال لا الحصر كمن يقوم بإحداث تغييرات في خلقته تحقيقا لأهداف نفسية و مادية و اجتماعية ...فتجده مع مرور الوقت من وقت إجراء ما قام به محبطا و ربما مكتئبا لأنه في قرارات نفسه لم يجد ما كان يرجوه من ذلك ، أو وجده لكن كان مؤقتا و سريع الزوال .

السبيل الذي اتفق عليه العقلاء من الناس "وقليل ما هم" هو أن ما ينشدونه في الخارج لابد أن يتواجد أولا في الداخل، و المقصود بالداخل الأفكار و الاقتناعات و الاعتقادات حول الشيء الذي تريده ، و هذا قلة من الناس الذين فهموه وسعو نحو تحقيقه فحصدوا ثمار ما غرسوه في عقولهم و آمنوا بحدوثه و توكلوا على ربهم بالسعي الجاد لتحقيقه.

اعلم أن الخارج الذي تعيشه سواء مع نفسك أو أسرتك  و أصدقائك و محيطك عامة ما هو إلا انعكاس لما في داخلك-أفكار و مشاعر و اعتقادات...-و إذا أردنا أن نقرب لك الصورة أكثر قلنا أن عالمك الخارجي عامة كشاشة الحاسوب أو الهاتف الذي تقرأ منه هذه الكلمات ، فإذا أردنا أن نصحح كلمة ربما كتبت بشكل خاطئ مهما حاولنا عبر الشاشة التي هي انعكاس لما كتب في برنامج على الحاسوب فلن نستطيع إلا إذا عدنا و فتحنا الملف في برنامج الكتابة word .

لا يمكن أن تكون جميلا إلا إذا آمنت في داخلك أنك أجمل الناس و تزداد جمالا مع تقدمك في السن ،فعندها لن تكون محتاجا لإجراء عمليات التجميل أو استعمال مواد التجميل ، وهكذا ينسجم الداخل أولا فيكون الخارج متناغما مع داخلك فترى الجمال في كل شيء لأنك حقيقة أجمل مخلوق على البسيطة .

مع تحيات

فيصل العمراني

مدرب معتمد من المركز العالمي  الكندي -فانكوفر كندا .

مدرب معتمد من مركز التدريب كلفرست بجمهورية مصر العربية.

مدرب معتمد في مهارات التفوق الدراسي من مركز إبداع للدكتور أحمد قدوس بجمهورية مصر العربية.

مدرب معتمد في القراءة السريعة من مركز مهاراتي بالمملكة العربية السعودية.

ممارس من المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية

ممارس من المركز الهولندي للبرمجة اللغوية العصبية.

عضو مؤسس لمركز الرواد للتنمية البشرية بالمغرب.