مساحة اعلانية

مجلة الكترونية دولية مستقلة تعنى بشؤون الفكر والثقافة والأدب والفنون ..

المسار البولوني - د.ازهر سليمان

 

لابأس في تحديث وتثوير طرائق التدريس الجامعي ومناهجه بين الفينة والفينة لتواكب مسار العصر ومستجداته. ويتوجب علينا معرفة ان هذه المناهج ولعقود طويلة قد خرجت خيرة العلماء في كل الاختصاصات مازال منهم يمارس عمله الاكاديمي خارج او داخل العراق وفي ارقى الجامعات العالمية. علينا تشخيص العلة الحقيقية في تردي مستوى التعليم العالي لدينا قبل ان نتبنى اي مسار. وحسب رأيي اوجزها:
1. التحق بالجامعات العراقية كم هائل من حملة الشهادات لم يتم التحقق من كفائتهم الاكاديمية ولا التحقق من مصدر شهاداتهم بشكل جدي.
2. فقد الاستاذ الجامعي الجدية في التدريس وذلك لترك كل الامور وقرارها بين يديه. فلا متابعة على نسب انجاز المنهج ولا على طرق التدريس ولا على نسب النجاح والرسوب.
3. تم احالة جيل كامل من الاساتذة القدماء الى التقاعد دفعة واحدة ولاسيما عام 2017 وقد بدأ هذه البدعة جامعة الموصل مما ترك اجيال الشباب الوافدة دون مراجع يستعان بها.. واعتمد الجيل الجديد على سياسات التجريب (الصح والخطأ) لممارسة وظيفتهم الاكاديمية.
4. يلعب المزاج الشخصي والعاطفي دورا مميزا في العمل الاكاديمي داخل الجامعات العراقية وبكل مستوياتها. فرئيس القسم يسعى الى الحياد للمحافظة على منصبه وكذلك العميد ورئيس الجامعة ويكون الطالب هو كبش الفداء.
5. المحاصصة والسياسة كانتا الضربة القاضية لاية عملية تثويرية او تطويرية في الجامعات العراقية. فأن دخلت السياسة من باب الجامعة خرج العلم من شبابيكها.
اذن الموضوع ليس مسألة مسار بولونيا او غيره .. فلا مسار بولونيا ولا قولونيا يستطيع التعديل مالم ننظر ونشخص الخلل الحقيقي لهذا التردي وبعدها يمكن الحديث عن جزر المالديف ان شئنا.

ليست هناك تعليقات

يمكنك التعليق هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.