مساحة اعلانية

مجلة الكترونية دولية مستقلة تعنى بشؤون الفكر والثقافة والأدب والفنون ..

خدعة إسمها الملحن والمطرب علي صابر!!!! ياسر الركابي

 

       من ابجديات اللحنية هو ذلك التعامل المهني مع النصوص التي ترشح على انها كلمات اغنية تلك التي تتأسس على مجموعة كوبليهات التي يكون اولها هو المقطع الإبتدائي وبعمومها تكون الكوبليهات مجموعة من ابيات تحكي جزء من القصة على ان يفصل بينهم بيت من شعر او نص من بعض كلمات.. وهنا يتبين بان الكوبليه هو المذهب الذي يختلف بعدد ابياته ومدى إتصالها بالمقطع الاول..
....ولكن اللافت في مايدعونه .....علي صابر .....والذي بدا مشواره الفني في الربع الاول من عقد التسعينات وهو يقدم لنا باكورته اللحنية الأولى للمطرب ذي الحنجرة النسائية!!!صلاح حسن من خلال اغنية ماضي انتهى..ثم بتقديمه للفنان عقيل موسى باغنية...شمدريني  وصلاح البحر برقيعته ..مامرتاح.... وهكذا توالت اسماء ماتهافت من متهافتين امثال محمد عبدالجبار..المُقلد...وماجد المهندس الساهر!! ثم عادل المختار ..
......كانت هذه المقدمات قد تآمر.... علي صابر.... على الفن العراقي من خلال تقديمهم عبر الحان تقترب من اصالة الطربية العراقية المتمثلة بما يقترب مما يمكن تسميته بالاطوار الريفية ولكنه ولعجزه..اقصد علي صابر ...راح بعيداً عن ذلك المقاس وهو يؤسس الى مشروعه الذي اسماه البعض بالحداثوي ذلك المشروع الهزيل والذي جذب من خلاله اولأً اسماء عربية قبل إختراق ساحة الفن العراقي الهابط..فإقترب من المطربين والمطربات من الصف الثالث امثال نوال الزغبي وعاصي الحلاني وبلقيس وسميرة سعيد  ثم تماهى ليدنو من وليد الشامي ومحمد عساف وحسن الجسمي وديانا حداد ومحمود التركي...
......وما ان إنطلت تلكم الصيحات على متذوقي عصاراته حتى انزاح الى التعاقد مع عراقبات من امثال أصيل إهميم وسواها وانا هنا اقول:
.......ومن خلال طرحه لاكثر من ٣٠٠ اغنية صابرية...سواء تلك التي جاءت بصوته او من خلال متعاقدين من اشباه لمطربين .....هو لم يتعامل مع كوبليهات غنائية في جميع تجاربه مع العراقيين والعرب فلقد جاءت كل الحانه وبتواتر ملحوظ جُمليةً فهو لم يكن بوسعه حتى بعد ان تجاوز الخمسين من عمره بقادر على التعامل مع نصوص غنائية لكلمات شعراء متخصصين ليبدو لنا ومن خلال كل الاصوات التي قدمها وكادأنه يعزف على وتيرة واحدة بِلازمة موسيقية ثابته.... كمقدمة وسرعان مايذهب الى تعدد المجازات اللحنية وهو يسفسط!@ (بلاذائقة) ويعزف بوتيرة واحدة حتى راهن بعض العّرافين بالموسيقى بأن الحان علي صابر ماهي إلا تركيبات مسطحة مكشوفة عارية لاقيمة فنية لها...جُمل إثر جُمل..هكذا ينشز على اسماعنا عشرات من التراكيب الكلماتية التي يوزعها عن طريق اغبياء ممن يسميهم هو بموزعين أولئك اللذين لايميزون بين اللحن كتنغيم لكلمات وبين التوزيع ذلك الذي من إولى متطلباته هو الإلمام بالموسوعة الموسبقية التي تمثلها مجموعة الآلات..ليتبين لنا بان علي صابر لم ينتبه هو ورعيته من عرابين غير موهوبين! بان التوزيع ماهو إلا إطار ينظم كلمات الاغنية واللحن..
...علي صابر مؤدي لعبارت وجُملٍ عبر هذيانات آلات موسيقية اراد ان ببوح لنا بأنها وهو من الحداثة والحداثويين لتنكشف اوراق عُريه الفني وهو يتاجر بعطاءاته اللحنية بتعاقدات في صالونات فنية مع هذه او تلك من مطربات الزمن الوحش هذا الذي نحياه... أما إولئك المطربين اللذين كان قد إفتتح بهم مشواره الفني واللذين اشرنا إليهم في مقدمة قراءتنا هذه فقد اعلن الطلاق معهم على الطريقة اليهودية تلك التي لاتؤمن بتبشير حتى لو كان على ابواب الجنة...علي صابر إكذوبة غنائية لحنية لاغير.

ليست هناك تعليقات

يمكنك التعليق هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.