مساحة اعلانية

مجلة الكترونية دولية مستقلة تعنى بشؤون الفكر والثقافة والأدب والفنون ..

على نكْءِ الجراحِ أرشُّ مِلحاً - عبدالناصر عليوي العبيدي

 


 
 
ولــي قــلبٌ تعاندُهُ الصّروفُ
ونــهرُ الــحادثاتِ بــه يحوفُ
-
إذا تــركَ الــرَّبيعُ بــهِ زهوراً
عــلى عجلٍ يُسَاقِطُها الخريفُ
-
إذا يــنجو مــن الأقــدارِ يوماً
مــن الأشرارِ تطعنُهُ السّيوفُ
-
كأنِّي والسرورَ على اختلافٍ
وإنّ الــهمَّ وحــدَهُ لــي حليفُ
-
ســيرتاحُ الــحسودُ إذا رآنــي
وصــحنُ الخدِّ تَلْطُمُهُ الكفوفُ
-
ولــكنْ خاب ظنّاً حيثُ يدري
فــمثلي لا تُــنهنههُ الــظروفُ
-
فــما زالــتْ تُصبِّرُني الأماني
وطيفُ الوهنِ يَزجرُهُ الوقوفُ
-
على نكْءِ الجراحِ أرشُّ مِلحاً
مــع الأيــامِ يــنقطعُ الــنَّزيفُ
-
إلى ربِّ العبادِ شكوتُ ضعفي
وأَعــلمُ أنَّــهُ الصَّمَدُ الرؤوفُ
-
إذا يــرضى عــليَّ أنــا سعيدٌ
ولــنْ أَهْــتَمَّ إنْ سَخِطَ الألوفُ
-
فــلي ثــقةٌ بربِّ العرشِ دوماً
وإنّ اللهَ عــــدلٌ لا يَــحِــيفٌ
 
 

 

ليست هناك تعليقات

يمكنك التعليق هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.