مساحة اعلانية

مجلة الكترونية دولية مستقلة تعنى بشؤون الفكر والثقافة والأدب والفنون ..

نرجسية مجوفة - نجوى الكوفي - المغرب

 

 
يتأمل كل من حوله إن لم تخنه ذاكرته المتعبة أصابها عمى الضبابيّة والتعتيم الكثيف فيكتشف أن الأمر ليس كما كان، ويسأل ثم يسأل، لكن إذا صندوق الذاكرة ممتلئ.
ياترى؟؟ هل هذا أنا؟؟ حقا صورتي المعكوسة!! أم أنني لبست معطفًا غير معطفي  لألملم جراح هذا الشتاء القارص.
تتوالى الأحداث، في الكواليس يصفق المتفرجون من حرارة المشهد، الكل ينظر إليه ، الكل يراقب حركاته، فيتسّرب جنون العظمة إلى تفكيره.
في حين مايبهرهم الحنكة الدرامية التي ارتداها مونولوكه،
ملامحه الدرامية الباعثة للشفقة
لعله يحب تقمص دور الضحية،وباطنه خنزير كلما حاربته سقطت في الوحل واستمتع هو
سكيزوفرنيا الخريف أسقطت غبار التراب عنه فغذت اللوحة درسا.
تاريخه لا ينسى في متحف عظيم
ترك الحبات الرملية تسافر به في بحر السنين هائما بالأحلام المخملية ووسائد  من حرير ، يراقص صور المحبين ويتغنى بها فجأة يعود به قطار الذكريات لنقطة الانطلاق.
لا!! حقا !! مضت الرحلة طويلة ونسيت نفسي بين ركابها ففقدت أمتعتي الغالية،قيمة لا ثمنًا،  حاول اقتنائها من جديد برش كل ألوان البهجة أمام مخيلتها فوجد  نفسه عابر سبيل على فناء الدنيا
.العنوان منه الاحسان واللب ضيف ثقيل كصخر صلب يحاول أن يظهر نفسه لينا،  تسقط قطرات المطر من عينيه، فيجد أنها لا تحيي من لديه، فورده صناعي لا محالة.

ليست هناك تعليقات

يمكنك التعليق هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.