نص مختلف - سمير اسماعيل / العراق / الموصل

 

كأنك بين يدي

أنفاسك تنام على صدري كندى الفجر او كطل داعب زهرة البنفسج وسقاها من شذى شفتيك

اشعر بالجفاف يغزو حلقي وينتفخ بصمت ناعم يلقي بألمه على وجهي المتغضن , ان لم يترطب حلقي فمن سيمنح الليل نداه والسماء توهجها والكلمات مقامها وثدياك بريق ليونتهما وانتفاخهما بالحليب ,سائل الحياة لولدنا الذي يرتوي من جسدي الحياة , سترحلين في دمي اهزوجة حب وتكونين كنهر يروي عروقي من ظمأ تركته خلفي منذ الاف السنوات لاصل اليك ولتكوني قطرة من دم تدورين في جسدي تغذينه بالحياة , وعندما تصلين الى شفتي تقبلينها وتعودين الى اعماقي بدورة جديدة حتى لحظة القبلة الاخرى بعد الاف السنوات ايضا , ثم تنبثقي زهرة في حياتي اعانقك لانني اجد فيك ارض وطني الذي غادرته الى وطن اخروجدت فيه ارضي ووجهك بعدعاصفة الرحلة الطويلة مابين الانهار والبحار والسهول والجبال مستكشفا كل ذلك لاجدك وأستقر في جسدك وطني واحتفظ بقدمي تتأمل السير على ارضك , ثم ادثرك بفراش من الورد بالوانه فلا تفكري سوى ببساط زهوري الذي خلف لنا اوراقه وسادة لعناقنا الليلي , لا ني ساخذك الى وطني حاملا كيانك على كتفي وقابضا بملء فمي على شفتيك وزارعا في عينيك خريطة وطننا ..